قوله تعالى: {لقد كفر الذين قالوا إِن الله هو المسيح ابن مريم} قال ابن عباس: هؤلاء نصارى أهل نجران، وذلك أنهم اتخذوه إِلهاً {قُل فمن يملك من الله شيئاً} أي: فمن يقدر أن يدفع من عذابه شيئاً {إِن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم} أي: فلو كان إِلهاً كما تزعمون لقَدَرَ أن يردّ أمرَ اللهِ إِذا جاءه بإهلاكه أو إِهلاك أمّه، ولما نزل أمر الله بأمّه، لم يقدرْ أن يدفع عنها. وفي قوله: {يخلق ما يشاء} ردٌ عليهم حيث قالوا للنبي: فهات مثله من غير أب.فإن قيل: فلم قال {ولله ملك السموات والأرض وما بينهما} ولم يقل: وما بينهن؟ فالجواب أن المعنى: وما بَين هذين النوعين من الأشياء، قاله ابن جرير.